mercredi 11 décembre 2013

المسألة باختصار مسألة وقت

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من طرف موقع لوامع:
المسألة باختصار مسألة وقت
قبل مغيب الشمس بدقائق,,, زرت القبرة للسلام على من احببت و من عشقت و من عشت معهم ,, ممن سبقوني في الرحيل الى هنا
تأملت المشهد صمت رهيب ارض مهجورة قبور قديمة و اخرى جديدة قبور محفورة جاهزة تنادي و تنتظر اصحابها ,,,,, قبور أطفال قبور كبار
تأملت المشهد من جديد و طال تأملي ووقفت أحدث عقلي و أحاور نفسي و تفكيري هؤلاء النائمون هنا كانوا على وجه هذه الارض كانوا فوقها و صاروا تحتها 
هؤلاء كانوا اطفالا و كبروا 
هؤلاء كانوا يأكلون و يشربون و يدرسون و يسهرون و يلبسون و يسافرون و يحلمون 
هؤلاء كانوا يتكلمون و يتناقشون و يبحثون عن الافضل و يبنون للمستقبل
هؤلاء رحلوا عن الدنيا رحلوا و تركوا البيوت و القصور و جاءوا ليسكنوا القبور
فهنا ينام من ترك خلفه بيتا و ابناء و زوجة 
هنا ينام طالب علم ترك مدرسته و دفاتره و اقلامه 
هنا تنام طفلة تركت دميتها و سلة العابها 
هنا تنام ام تركت ابناءها و بيتها 
فقط هنا
هنا ينام من ترك خلفه الف قصة و قصة 
هنا ينام من حمل في قلبه غصة و غصة
القبر حفرة مظلمة طولها متر و نصف و عرضها متر
ينام فيها الانسان وحيدا الى ان ياذن الله عز و جل و تقوم الساعة
هو القبر لا مفر منه لا مفر مهما تطول رحلة الحياة او يطول السفر 
فكيف سنواجه القبر ؟؟؟ لغز محير لا يحل الا اذا انتقلنا اليه
البيت الحقيقي الذي لا يضم احدا معك
البيت الذي لا يتذكره الانسان الا عند زيارته ,,,,سواء كانت زيارة قصيرة عابرة للتأمل او للسلام على من كنت تحب و تعشق ,,,,
او الزيارة الاخيرة التي لا رجعة فيها الى الدنيا
ينزل جسدك الى القبر بهدوء ,, و ينهال عليك التراب و تكون احد سكان المقبرة 
فالمسألة باختصار مسألة وقت لا اكثر للانتقال من هنا الى هنااااااااااااااك

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire